معرفة الله

 الطريق لمعرفة الله عزّ وجلّ والهدى هو أن تنوي التقرب صادقاً له تعالى في قلبك دائماً، تكثر في ذكره سبحانه في ليلك ونهارك وعلى لسانك، تكثر من قراءة كتابه عزّ وجلّ يومياً وتتلوى أياته وتتفكر وتتدبر في آياته ومعانيه، وأن تقوم بعبادته طوعاً لا كرهاً ولا غصباً، حباً للتقرب بالخالق العظيم، خوفاً من غضب الرحمن، تحب الأفعال والأعمال التي تقربك منه وتكره ما يكره سبحانه، متيقناً بأنه يريد مصلحتك أنت فعلياً في الدنيا وفي الآخرة. كن على وضوء طوال يومك قدر ما استطعت. قف أمام جبروته العظيم في صلاتك، عارفاً بأني فقير له لم أوجد نفسي بنفسي ولو يقطع رزقي ما استطعت أن أعيش ولو قطع نفسي عن الهواء ما استطعت أن أقول شيء ومن أنا في هذا الكون الشاسع الذي يحتاج مليارات السنين لأعرف مجرة من مجراته الكثيرة جداً جداً، فأنا حقير ذليل أمام خالق هذه المجرات والنجوم والكواكب. فهو عزّ وجلّ الكامل وهدفي أن أصل إلى أرفع مراتب الكمال في إنسانيتي. تذكر أن معاملتك للآخرين مهمة فهم عباد الله الباري فأحسن في معاملتهم مهما كانت عقائدهم ودياناتهم ومذاهبهم وأعلم أنه سبحانه سيحاسبك على كل كلمة تنطقها أو تكتبها. ارحم غيرك. تصدق ببعض المال للمحتاجين. إكفل يتيماً. كن وسيلة بيد الله تعالى ليوصل رحمته لغيرك من العباد.